يسرّ إدارة المجتمع والشباب وقسم التعليم العربي أن يبارك هذا العمل الجبار، الذي يحوي نشاطات لامنهجيّة متنوعة تهدف إلى دعم الجيل الصاعد من شبابنا وشاباتنا، من خلال مكاشفتهم لبيئات تعليميّة تربويّة محفّزة للتعلّم تكسبهم معرفة وتدخلهم في تجارب عمليّة فعالّة، من شأنها أن تُساعد في الكشف عن قدرات طلابنا الكامنة، وصقل وتطوير روح القيادة عندهم، كما أنَّ مثل هذه البيئات كفيلة أن ترفع الوعي والثقافة لأهميّة التطور الذاتي والتداخل الاجتماعي في سياق تمتين وتوطيد النسيج الاجتماعي في المجتمع الاسرائيلي.

يمرّ عالمنا اليوم بالعديد من التحدّيات النتسارعة، التي تحتّم علينا أن نواكب هذه التطورات ممّا يتناسب مع القيم والأخلاقيات للمجتمع السليم. وعليه ارتأينا أن نشحذ أفكار معلمينا وطلّابنا بهذه القيم والسلوكيات من خلال تقديم فعاليات تعليميّة هادفة، داخل بيئات تكنولوجيّة من شأنها أن تكسبهم مهارات شخصيّة واجتماعيّة ممّا يتلاءم مع المهارات المطلوبة من خريج 2030.

مشاركة الطلّاب في مثل هذه الفعاليات، تهدف أيضًا إلى تنويرهم باحتياجات مجتمعهم، والتعامل معهم كشريك فعّال في التعرّف على مجتمعهم وتقديم اقتراحات لحل الأزمات المختلفة، ممّا ينمّي عند الطلّاب روح المبادرة، التفكير المستقلّ، وبناء هويتهم من خلال تنمية القيمة الذاتيّة والإنتماء إلى المجتمع.

نحن في قسم إدارة المجتمع والشباب  تسعى دائمًا إلى دعم كل عمل يساهم في تطوير مجتمعنا، وبلا شك أنَّ هذا العمل يمثّل نموذجًا حيًّا لاطار تعليمي متفرد وشمولي، حيث تتنزع المضامين ممّا يتلاءم مع مختلف الطبقات العمريّة، كما تتنوع الفعاليات كالأفلام، الدروس المحوسبة وغيرها.

وبناء على ما تقدّم، إنّنا نصبو ألّا تبقى هذه المنتجات داخل طيات الشبكة العنكبوتيّة، بل نطمع إلى افساح المجال للمعلمين والمركزين لاكتساب الخبرات من خلال التبحّر داخل فعالياتها المتنوعة.

لذا ندعوكم إلى التّجوال في أرجاء الموقع، للاستفادة من الخبرات والأفكار المطروحة.

وفي ختام كلمتي، أوجّه شُكري إلى جميع الأيدي التي امتدت وساعدت في إخراج هذا العمل إلى النور من مفتشين، مرشدين ومعلمين، وكلّنا ثقة أنّنا سنستمر في تطوير وتقديم كل ما هو مُفيد لدعم مجتمعنا.

جلال الدين الصفدي- مدير قسم المجتمع والشباب -المجتمع العربي